-
طريقة تهميش الكتب
مقدمة
من الضروري أن يعتمد الباحث على الأعمال السابقة والمراجع لأجل إثراء البحث ، لكن عند القيام بذلك ينبغي على الباحث أن يلتزم الأمانة العلمية ، فلا ينسب أراء العلماء و المفكرين لنفسه ، وإنما عليه أن يشير إلى المصدر الذي اخذ منه هذه الفكرة أو تلك .
إلا أن الإشارة إلى هذه المراجع في متن المقال أو البحث أو الرسالة تِؤثر سلبا على الجانب الشكلي للبحث ، خاصة إذا كان الباحث يوظف كثيرا المصادر و المراجع ، لهذا ظهرت تقنية التهميش ، ونعني به تلك الملاحظات التي يسجلها الكاتب حول المراجع التي اعتمد عليها ، على يكون مكان هذه الملاحظات في أسفل الصفحة ، أو في نهاية الفصل . ويكون منفصلا عن المثن بخط صغير على يمين الصفحة إذا كان البحث باللغة العربية بالطبع .
وعلى أهمية هذه التقنية فان المؤلفين لا يعتمدون على منهجية واحدة متفق عليها ، ومع هذا فإن اختلافهم لا يعني أن يترك الأمر دون ضوابط ، فكان من الضروري الاتفاق الحد الأدنى الذي يضمن إمكانية التعرف بسهولة على المرجع الذي أخذت منه هذه الفكرة أو ذلك النص من طرف القارئ ، مادام التهميش موجه في الأساس لفئة القراء و النقاد ، وعليه ينبغي للباحث أن لا يضع القارئ في وضعية التائه خاصة إذا كان القارئ يريد التأكد من صدق الفكرة أو النص في مراجعه الأصلية .
وفي هذا لإطار تأتي هذه الورقة التي تتضمن مجموعة من الحالات المختلفة التي يصادفها الباحث أثناء التهميش .
تهميش الكتب
1 ـ تهميش المصادر والمراجع
في الهامش نكتب على هذا النحو :
المؤلف الاسم يسبق اللقب : عنوان الكتاب ، ترجمة أو تعريب حسب ما يظهر على الغلاف ، دار النشر ، مكان الطبع ، عدد الطبعة ، أو (د . ط ) إذا كان عدد الطبعة غير موجود ، سنة الطبع أو ( د . ت ) إذا كانت سنة الطبع غير موجودة ، ص 00.
مثال :
1ـ غوستاف لوبون : سيكولوجية الجماهير ، ترجمة هاشم صالح ، دار الساقي ، بيروت ، ط 3 ، 2011 ، ص 40 .
ملاحظة :
المعلومات الجانبية عن الكتاب تظهر مرة واحدة في العمل ، وإذا تكرر استخدام المصدر نكتفي بذكر المؤلف وعنوان الكتاب مع عبارة مصدر سابق أو مرجع سابق .
2 ـ تهميش الكتب المكتوبة بلغة أجنبية:
لا يختلف الأمر عن تهميش الكتب العربية
Gustave Le Bon : Bases scientifiques d'une Philosophie de l'histoire , Ernest Flammarion Editeur, Paris , 1931 , p 142 .
3 ـ طريقة تهميش كتب عالم المعرفة
يتم التعامل مع كتب ساسلة عالم المعرفة أو أي سلسلة أخرى مثل تعاملنا مع الكتب التي لا تندرج في سلسلة معينة . ألا انه ينبغي أن يظهر اسم السلسلة بين الكاتب وبين الجهة المسؤولة عن النشر ، وهي في هذه الحالة المجلس الوطني للثقافة والآداب.
مثال
برتراند راسل ، حكمة الغرب ، ترجمة فؤاد زكريا ، سلسلة عالم المعرفة ، المجلس الوطني للثقافة والآداب ، الكويت ، د ط ، 1983 ، ص 00 . وبالتالي نتعامل مع هذه السلسلة كما نتعامل مع الكتب الأخرى .